لبنان الحقيقي في رسالة للروائيين د.رشيد ورشاد 

لبنان الحقيقي في رسالة للروائيين د.رشيد ورشاد

 

بقلم: الناقد الأدبي الشاعر د.مفلح الثبيتي

 

وكأن لبنان يحلم بتلك الرسالة الهادفة التي قدمها الروائيين د. رشيد ورشاد بمشهد مسرحي خلال مشاركتهما في مهرجان تاريخ البشر في الحجر في قلعة طرابلس برعاية معالي وزير الثقافة محمد وسام المرتضى ود. كوليت الخوري يوسف والشاعرة الأديبة د. عايده حسن عيد وسوانح أدبية عربية

 

ان هذا المشهد اقل مايقال عنه انه روح الانسانية. والفكر المتفتح الذي يطبق نهج الرسول محمد عليه الصلاة والسلام

 

لفت انتباهي ما قمتما به من تجسيد صورتين الاولى عن شخصية المسلم والثانية عن المسيحية

 

وانا اعلم جيدا انكما على الدين الاسلامي وهذا لايناقض دستور الاسلام.

فرسول الله اكل. وشرب. ورهن. وزار. وتعامل مع من لايدينون بالاسلام بحسن الخلق. ولنا في رسول الرحمة اسوة

 

كون انكما مثلتما شخصية المسيحية. فهذا نداء للتعايش وتقبل الاراء. ونشر معنى السلام. الحقيقي

فلبنان ملك الجميع. ولكل من على منبرها ان يتكلم بلسان شعبها كافه.

 

كنتما رائعَين. في كل ما قدمتماه.

فالمسلمون عندما حكموا الشرق والغرب لم يكونوا عنصريين ويعاملون. المسلم وغير المسلم بمكيال واحد. لانهم يعرفون جيدا معنى الامانة. وحق الروح البشرية. وتشربوا الرحمة من قدوتهم صلَ الله عليه وسلم

 

نعم انتم مثلتم لبنان الحر. وتحدثتم بلسان شعبه النقي الشريف

 

وسيذكر لكم التاريخ هذا العمل النزيه. ويؤمن الجيل الجديد بنزاهة الرسالة التي قمتما بها. واهدافكم السامية

واعلما ان طريق النجاح لن يكون معبدا بالورود. ولكنه هدف نتشرف ان نسير فيه. ونصل رغم اشواكه

 

ايها الجميلان الروائيان ثقا ان الاعمال بالنيات. وان الشجرة المثمرة ترمى بالحجارة. ممن لايملكون عقولاً تعي. وابصاراً تميز. وقلوبا تسكنها الطمأنية. والانسانية

 

وانتما ايقونة نجاح. ووجه مشرق عربي لبناني. اصداؤه تجاوزت حدود المحلية واعلنت حضورها القوي الذي نتطلع بشغف لمصافحته.

 

اجزم ان كل سهم صُوِب نحوكما لن يزيدكما الا.. قوة. وتحدي

 

فالعظماء يجيدون التضحية والانتصاب. والتعامل مع المواقف بروح الكبرياء والشموخ. كما يجيدون الوصول وأساليب النجاح

 

هذه. محطة انتهت. ونستعد لمحطة اخرى نكون فيها الإسم الأبرز والحضور المنتظر.

غدا ستسمعون حرارة الاكف وهي تستميت تصفيقاً بالترحب لفكريكما

وابداعاتكما. فانتما نموذج للشباب المتحضر الراقي الساعي لرفع اسم وطنه. وحضارته. والغيوران على قلعة العروبة. وتراث العرب كافة. وحلقة الوصل التي. نبحث عنها ونتلهف للانضمام اليها

 

مرةً اخرى ابارك لكما النجاح. بهذا العمل المميز. وحب الناس الذي استحوذتما عليه

Related posts